نيويورك تايمز: إيران تبدأ سحب عناصرها من سوريا
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم أن إيران بدأت في سحب عناصرها وقادتها العسكريين من سوريا أمس الجمعة، على قع التقدم الذي أحرزته الفصائل المسلحة في المدن الرئيسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإجراء يكشف عجز طهران عن مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد، بينما يواجه هجوما من الفصائل المسلحة المعارضة.
وقال مسؤولون إيرانيون وإقليميون إن من بين القادة الذين تم نقلهم إلى العراق ولبنان، قادة كبار من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إضافة إلى نقل بعض الموظفين الدبلوماسيين الإيرانيين وعائلاتهم أيضا، وحتى عاملين في قواعد الحرس الثوري في سوريا.
وتجري عمليات الإجلاء عبر طائرات تتجه إلى طهران، ويغادر آخرون عبر طريق برية إلى لبنان والعراق وميناء اللاذقية السوري.
وفقدت القوات الحكومية السورية الجمعة السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس بشار الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.
كما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمنيين سوريين أن السلطات الأردنية والمصرية حثت رئيس النظام السوري بشار الأسد على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى.
وكانت هيئة تحرير الشام، المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، وفصائل متحالفة معها بدأت في 27 نوفمبر هجوما على القوات الحكومية انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب، ثاني أكبر مدن البلاد.
وواصلت تقدمها لتسيطر بعد أيام على حماة، واقتربت من حمص التي تربط دمشق بالساحل السوري، معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة الرئيس بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ خمسة عقود.
*الحرّة